تُعدّ البيانات نبض النشاط التجاري ودليل اتخاذ القرار السليم. ولذلك، تأتي أدوات تحليل البيانات حاسمة لأي مؤسسة تسعى إلى التفوق على المنافسين. وفي هذا السياق، يقدّم Bitrix24 تحديثًا مهمًّا لميزة مُشئ BI، ما يجعل تحليل البيانات أكثر مرونة وفعالية وقوة من أي وقت مضى.
من التحديات الأساسية التي تواجه المستخدمين عند التعامل مع البيانات الضخمة هو القدرة على رؤية ما يهمّهم فقط، وتجاهل الضوضاء غير المهمة. ولهذا، تم تطوير واجهة المرشحات في مُنشئ BI بشكل يجعل عملية تخصيص البيانات أكثر بديهية وسهولة. فالمستخدم الآن يستطيع تحديد الفترات الزمنية، العاملين، أو المعايير الأخرى التي يحتاجها بنقرة واحدة، مما يوفر وقتًا ثمينًا وجهدًا كبيرًا في رحلة التحليل.
التحديث الجديد يسمح لك بتطبيق الفلاتر ليس فقط على مستوى البيانات العامة، بل أيضًا حسب المعلمات الدقيقة والبنية التنظيمية للشركة. هذا يعني أنك تستطيع تحليل الأداء عبر الأقسام أو الموظفين أو الفروع، بشكل يعكس واقع العمل داخل مؤسستك، ويسهّل عليك تتبع الفروقات والاتجاهات التي تحدث في كل وحدة.
أحد الإضافات التي ستُغيّر أسلوب عملك هو إمكانية حفظ مجموعات المرشحات كـ إعدادات مُسبقة. تخيل أنك أنشأت فلترة معقدة تضم عدة معايير وتريد استخدامها بشكلٍ متكرر؛ الآن يمكنك حفظ هذه الإعدادات وإعادة تطبيقها في أي وقت، دون الحاجة لإعادة ضبط كل عامل من جديد. هذه الميزة تقدّم جسرًا بين التحليل العميق وسلاسة الاستخدام اليومي.
عند التعامل مع كميات ضخمة من البيانات، قد ينتهي بك الأمر أحيانًا إلى تجاوز حدود معينة في الاستعلامات أو السجلات. في السابق، كان هذا يعني توقف التحليل بالكامل حتى لحظة تدخل المستخدم. لكن في التحديث الجديد، يصبح النظام أكثر مرونة: عندما يتم تجاوز حد معين، لن يتوقف العمل كليًا، بل ستتلقى تنبيهًا، ويبقى بإمكانك متابعة التحليل وتعديل المعايير حسب الحاجة. هذا التغيير الصغير في المظاهر يحمل تأثيرًا كبيرًا في تسريع سير العمل وتحسين التجربة.
التحسينات الحديثة في مُنشئ BI تعكس التزام Bitrix24 بتقديم أدوات تحليل بيانات متطورة تُناسب احتياجات الشركات والمؤسسات التي تتطلّع إلى اتخاذ قرارات أسرع وأكثر ذكاء. من تحسين واجهة المرشحات، إلى دعم التحليل بحسب بنية المنظمة، ثم القدرة على حفظ الإعدادات المخصّصة والتفاعل الذكي مع حدود البيانات؛ كل هذه الميزات تجعل من تحليل البيانات نشاطًا أقرب إلى الفن منه إلى عبء تقني.